انزِلْ ساحتَنا
لا تَعْبُرنا كالنورِ العابرِ واهبِطْ في ساحتِنا وأقِمْ فينا كي نبصرَكَ بنورِكَ هَبْنا أن نتأملَ طلعتَكَ ونأملَ فيها هَبْنا من عينِك إرخاءَ الجَفْنِ على المُقْلةِ هَبْنا أنوارَ المُقْلةِ وحديثَ المُقْلَةِ باللَحْظِ إلى اللَحْظِ انزِلْ ساحتَنا يا قاضي الحسن واحكُمْ فينا إن شئتَ بما شئت ولا توجَلْ مادمتَ ستحملُنا فوق جناحِ اللُطفِ إلى النورِ الأسمَى مادمتَ ستدخلُنا الجنَّةَ في الجنَّةِ وستدخلُنا الجنَّةَ في النارِ اهبِطْ وانصُبْ خيمتَكَ بساحتِنا
لا تَثْريبَ عليك ..
سلطانُ العشق
أنا سلطانُ العشق بلا عرشٍ أو خيلٍ أو خيلاء حبيبي تاجي والحقُّ رتاجي وبلاطي أرضُ الله الواسعةُ عليها أحيا عبدًا مملوكًا لحبيبي إن شاءَ أنارَ فؤادي أو شاءَ أموتُ بشوقي في قيدِ محبَّتِهِ لا أبرحُ حتى يقبلَني أو أهلكَ دونَه ..
لا أملكُ إلا عشقَك
لا أملكُ إلا أن أعشقَكَ ولا أعرفُ إلا أن أعشقَكَ بلغتَ من الحُسْنِ الغايةَ فقتَ حسانَ الأرضِ وفقتَ الحورَ اندبني كي أحرسَ بستانَكَ واجعلني منك قريبًا يا مَنْ أنتَ ضياءُ العالمِ جُدْ من حُسْنِكَ وتصدَّقْ في السرِّ وفي الجَهْرِ انقطع رجائي في غيركَ فعقَلْتُ بعيري في ساحةِ نورِكَ وأنَخْتُ الرَكْب ..
أُوِبي مِنْكِ إليه ..
لا تقفي بين البَيْنِ أجيبي العاشقَ بالعشق وأوبي من غُرْبتِكِ إليه وبُلِّي غربَتَهُ من مائِكِ روِّيهِ
ودعي صُبْحك يشْغَله عن صُبْحكِ ودعي نورَكِ يقتله فيُحييهِ
خُذِيه إلى ما قرَّ بقلبِك من عشقٍ وخُذِيه إلى ما قرَّ بقلبِك من تيهِ
ودعيه يبلِّل غربتَهُ من مائِكِ وسمائِكِ غُرِّيهِ
وأغريهِ
وأغويهِ
وإن شئتِ أعيدي قصَّةَ يوسفَ قُدِّي عنه الثوبَ وشُدِّيهِ
وأهديهِ غرامَكِ وبسجن غرامِكِ حُطِّيهِ
هو المتنبِّئُ في السجن سيَحْيَا بالعشقِ ويحيا بالصدقِ ويُدْعَى الصدِّيقُ أعيدي للصدِّيق قميصَ العشق ورُدِّيهِ
لا تقفي بين البَيْن وقلبُكِ يثقلُهُ ما فيهِ
قلبُكِ يقتلُهُ ما فيهِ ..
فلبِّيهِ ..
تعليقات
إرسال تعليق