سماء عابرة
فتحي عبد الله
(1)
القميصُ عائلة تملك
الإنشاد
والشبكة لا تكشف الروحْ
كل ما فعل الهلالُ
صار حقيبةً خالية
ذئاب تمسك الصحراء
في النوم
أدركتُ جارتي بقميصها
على السلم
معطفي لم يسع الزجاجة
وإنشاد آخر داخل
الغرفة
مزارعون أولياء
يهبطون المجازْ
سلالةٌ من النشيد
لا تملكُ سلطان القطن
أو نجمة عوليس
بل تسعى خلف الراعي
حافية القدمين
ومع هذا
وقع ضحية الرماد
(2)
السرير غابة من المياه
وملائكة يحملون حديقة
موسيقى تجمع الصباحيين
في المقهى
الثياب زرقاء
ورامبو بوصلة المذياع
تفاحة أخرى
ويدخل الجامعة
يزدحم الممرُّ بالتماثيل
الراهب يحمل كيس
نقوده في الصباح
ويدعو الهيبيين لحفلة أخيرة
لا مانع من سقف دون
الجدران
الحربُ حالة نوم
في السوق:
حائطٌ يمشي
رجلٌ في سلة خبز
بقرات بالقرب من السماء
أخذ الهيبيون رائحته
للمضاجع
والأرائك خدعة الجالسين
دخل حديقة الأوبرا
وسرواله فوق ظهره
ــــ القمحُ فضيحتي
والناموسُ مودةُ العائلة
إلى أين تتحركُ الصورُ
أمام المُشاهد؟
خليةٌ من زجاج
وامرأةٌ تملك الحنين
حدَّ البكاء
هل كان الدولابُ رأسَ
أسد ؟
لا قمصان خارج الذراع
وقعتْ عروسةُ القطن
بجوار الموقد
لم ينته الإنشادْ
البابُ فريستي حين
السَّماع
لم أدرك الصندوق
عند السقف
صارت عمامة أبي
فوق المسمار فرسًا
وجاء نومٌ خفيف
فرحُ الحيوانات بإيقاع
أمي داخل المنزل
وغناؤها يسحب الروح
وضعتُ قميصي
ــــ وأنا نائم ــــ
في سلة المهملات
لم تزل رائحتي خارج
الدرج
كيف أركب الحافلة!؟
ثعلبٌ يأكل عظمي
في النوم
وأسرق الفتاة للغلال
هل سماءٌ عابرة
وقعتْ
أمام المنزل.
يونيو 1990
قصيدة باذخة بروح سريالية مدهشة
ردحذف