القائمة الرئيسية

الصفحات


إعدام صقر

سركون بولص



رجلٌ سكران التقيتُ به في محطة بنزين
قريبا من رينو بصحراء نيفادا ، عيناه زمرّدتان من حديقة الشيطان، تحت قبعة الكاوبوي، يده مدفونة في قفّاز ضخم لتدريب الصقور، قال لي أنه قضي أعواما طويلة في تدريب صقْره علي الصيد.

لكنه فقد حاسة القتل ، كما أخبرني، كأنه يتكلّم عن ملاكم، ولم يعد أكثر من دجاجة. تطلّعْ، يا بني ، ثم أراني صقره الذي اكتهل في الأسْر، واطلقه من الحلْقة ليطير، وبيده الأخري العارية، تناول بندقية وصوّب بعين واحدة.

ما كاد الصقر يحلّق حتي سقط الصقر في التراب، وحرّك جناحه الأيمن للمرة الأخيرة ناكشا به الي الأعلي غيمةً صغيرة من الغبار، كومةً من الريش، التقطها الرجل بحنان وأفرد جناحيها بأصابعه ثم ألقي بها في صحن سيّارته البيك - أب، وانطلق هادرا صوب الصحراء.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. سركون بولص في كل نصوصه ينتصر لجوهر الشعر بعيدا عن الأشكال والمسميات

    ردحذف

إرسال تعليق