قصيدتان من شعر جوته في الطبيعة
ترجمة : عبد الوهاب الشيخ
فوق البحيرة
ها غذاء طازج ، ودماء جديدة
أمتصها من الكون الطليق ؛
ياللطبيعة التي تضمني إلى صدرها ،
من رؤوم طيبة !
الأمواج تهدهد قاربنا
على إيقاع دورة المجداف لأعلى ،
والجبال الملبدة بالغيوم صاعدة نحو السماء ،
تقابل مجرانا .
أيتها العين ، يا عيني لم ترتخين ؟
أيتها الأحلام الذهبية ، أتعودين من جديد ؟
لتبتعدْ أيها الحلم مهما كنت ذهبيا ،
فها هنا أيضًا الحب والحياة.
فوق الموج تومض آلاف
الأنجم المحلقة ،
يتشرب الأفق الشاهق حولنا
الضباب الناعم ،
يرف نسيم الصباح
حول الخليج الظليل ،
وفي البحيرة تعكس
الفاكهة الناضجة صورتها .
شعور خريفي
خضراء مخصَبة ، أيتها الأوراق ،
المتسلقة على تعريشة الكَرْم
نحو نافذتي !
لتنتفخي بشدة ،
يا ثمرات التوت التوائم ، ولتنضجي
أسرع وأتمَّ ائتلاقًا !
إن نظرة وداع الشمس الأم
تحضنكِ ، يحف بك ِ
فيضٌ مثمر
من عطايا السماء الرؤوم ؛
تُبرِّدكِ أنفاسُ القمر
الصديقة الساحرة ،
وتبللك آه !
دموعُ الحب الأبدي
التي تفيض بغزارة
من هاتين العينين .
تعليقات
إرسال تعليق