أيها الشعر أيها العجوز الطيب
مختارات قصيرة من شعر مها عواوضة
صباح الخير أيها العالم
أيتها القطط المتثائبة
الأواني التي تنتظرني في المطبخ
لأنظفها وأكوام الغسيل
تعالي نقرأ بعض الشعر معا
تعالي فقلبي أحمر أحمر كتفاحة
والشعر طازج كبركان
لا أثق بالضوء
لطالما أخافتني الأصوات العالية
وملامح القديسين الواضحة
ولطالما لأنجو
تبعت يقيناً مظلماً
يلوح لي وحدي
في نهاية
النفق
أغمضي عينيك قليلاً
ريثما يمر الموت من هنا
شربت الأضداد حتى الثمالة
أغمضي عينيك قليلاً
الضوء الشديد يفقدك الرؤية كالظلام
وحياتك جدارية يرقد فيها موتك جنب ظلك
لا شيء تخافينه بعد الآن
فالآن هو ما سيكون
والآن هو ما كان
فنامي قليلاً
لم يعد ثمة ما تخشينه بعد الآن
أتمايل بالهوت شورت أمام المرآة
أتأمل صورتي
شعري الملقى الى الخلف وأبتسم
أسمع على الباب طرقات ابنتي
اسرع لأبدله
كما كنت افعل قبل عشرين سنه
عندما اسمع خطوات أمي على الدرج
أتأمل صورتي
شعري الملقى الى الخلف وأبتسم
أسمع على الباب طرقات ابنتي
اسرع لأبدله
كما كنت افعل قبل عشرين سنه
عندما اسمع خطوات أمي على الدرج
يشدني حبيبي من خصري
بينما أطهو الطعام
أحاول ان اشرح له أن علي أن أطهو الكثير الكثير
ثمة حروب لا تنتهي
وذئاب جائعة خلف الباب
عند النافذة المطلة على كل ذلك الخراب
يقبلني حبيبي
طويلا طويلا
حتى اصاب بالعمى
وتنتهي الحرب
يا خوف كن رفيقا بي هذه المرة
أهديتك مفاتيح لغتي جسدي غاباتي
وحدائقي السرية
أجلت عمري بعد أن ابرمنا عقداً
أجلت الشعر بأمر منك
فقأت أعين عشاقي
وتمسكت بفزاعة
ترد عن نوافذي العصافير
وستائر تحجب ضوء النهار
يا خوف كن رفيقا بي هذه المرة
وتعال ليلا
كيف أعد بأيد مرتجفة
فطور الصغار
أيها الشعر أيها العجوز الطيب
لمَ تختفي كلما سألناك
عن تفسير لهذا العالم
لمَ تصفق أيها الوغد دوما لمن لا يكتبونك
تعليقات
إرسال تعليق