قطة خرساء
نعمة حسن
ربيت فيما مضى قطة خرساء كانت تلجأ لي كلما جاعت أو أرادت قضاء حاجتها بحركة من رأسها كأن تحرك صحن طعامها أو (تخربش) بيديها باب الغرفة التي كنت أسكنها للخروج
لم تمد قدمها نحوي لتنبيهي أو تتمسح بي لايقاظي بل كانت تقف عند رأسي وتنظر فقط بتركيز لوجهي النائم حتى تشعرني بمراقبتها
فأنهض لتلبية ما تريد
خصوصيتها في التعبير عن نفسها . نظرتها لي وحدي
كل ذلك جعلني أشعر بها كأنها جزء من تكويني .. أصبحت حرة معها في اللغة التي جمعتنا ..
جعلت للحروب شكلا مخالفا لدى عن الرؤية السائدة ..
يراني البعض غير موالية لفكرة المقاومة في البلاد الممنوعة من الكلام .. وآخرين يشككون في نزاهتي الوطنية .. وقد أكون خائنة هكذا قالت لي صديقة تشرب الكابتشينو أمام شاشة التلفاز تشاهد أخبار الموت وتبكي( بنزاهة )عالية
أحاول أن أحكي دون أن أمد يدي أو أن أتمسح بأحد لأعبر عن رأيي فقط أعلن عن احتياجاتي بوضوح وثبات في النظرة وأبقى أنا ، دون أن أموء
تعليقات
إرسال تعليق