حيرةٌ في مِسهَج الريح
محمود الجبري
احتارَ وهو ابن طريقٍ واحدٍة
وابن أسئلةٍ كثيرة
في أن يثقَ باحتمالِ الخطوةِ الأخيرة
واللهفةُ يتيمة
يجأر بوحدةِ الشتاتِ
في مرآتهِ البعيدة
ويسألُ في اكتمالِ الصدى
أين الأرض ؟
يدهُ تستريح في الريح
ساقهُ في أفولِ المدى
وحدهُ جافلاً في مهب التهمةِ
ولا أحد يضيقُ في اتساعهِ
يرقبُ سقوفَ اللهبِ الممتدِ
من أولِ الأرضِ حتى ضياعها
يرقبُ ثلجَ الحواسِ
أمامَ فوهةِ العجز
يصدق أحلامهُ
ينحرها
ثم يتكور في باكورة الرحلة.
تعليقات
إرسال تعليق