الأربعون
صرت أعرف أن كل الفاكهة محرمة
وهناك فاكهة أهم من الكرز بكثير،
من التفاح
إليك الدبس:
أردت الوصول إلى معنى؛
دخلت رجلاً مبنى
كلامه الحلو بغيض.
من بين الأزواج أخترت من يدفع أكثر
اعتدته، وسأظل
لا سبيل إلى الحب،
أو الشعر
ابني مفرط في ماديته
وابنتي تتقمص الراقصة "كيتي"
أيني؟ أين العالم؟
أين سعادتي بطلاء الأظافر والعطور؟
لا تبحثوا عني في هذه الصناديق؛
أعرف ما في كل صندوق رميته
لست وردة
ليتركني كتاب لأتعفن فيه.
احتفيت بجسدي
استدرجته إلى العدم
وحين جلست؛
صرت بركة من طين.
مرضي نفسجسمي
أكابد الأفق، فلا تظنوا الأشياء كلها
رأسي.
جاهل من يعتقد أن بإمكانه الدخول في عبارات
هي أسياده
وجاهلة لأنني تحدثت بهذه الطرق
ولأنني من الأصل تحدثت.
من يتسلق جسدي؛
يعرف أن المجد للأفكار
ولانسحاق قلبي
ومجاعة روحي
أيها المجردون من كل شيء
قشروا أنفسكم عن جلدي.
قدمت لكم ديمومتي
شرائح معرفة لا مرح فيها
وكربة ضاربة في القدم والحزن؛
كتبت إنجيلاً بلا مزامير
ساعدت الوجود بأن قفزت في صدره،
محوته، وكتبته؛
فازداد سوادًا،
وصار العدم أبيض من خيال.
تعليقات
إرسال تعليق