حدَّثني أهل الضمة
أربعة نصوص للمخرج السينمائي سيد سعيد
1
ألم تدرك بعد يا أخي
أن أحدا منا
من تلك العتمة الخرساء
فهيَّا أعطنى يدك
ودعها تعانق يدى
وسترى
كيف سيضيء العالم
بروعة هذا العناق
لحظتها نستطيع معًا
أن نغنى أغنية
عن صباح قادم
بلا غيوم
2
هذا البحر الذى بين يدى
والذى كتبته على الورق
من سحب النهار
ومن خلاصه البحار
تهجيته حرفا، حرفا
من مقاطع الولادة
والتقطته من طقوس العبادة
وانقذته من الضفه المناوئة
ومن الشواطئ المتلكئة
فلماذا لاينقذنى الآن؟
3
ارتحلت مع أسراب النوارس إلى وهج الشمس
وعدت وحيدًا
وباب مغلق
وبقايا نهار
وسقف من الريح
وسماء انكسار
وأجنحتى تذوب
فانا الذى أدق على ابواب القلوب
لا أتوب
4
(إلى الشاعر محمد حربى)
أن الحمام الإمرى لايزال ينوح على الغصون بمرارة ميراث الناجين صدفة، والذين يعتصرون أصواتهم من غيمة جافة فبعثرت صوتى المكسور قطعا من فسيفساء الأندلس ،ترسم دهشة السكارى، الذين كانوا يحتسون نغمة النهاوند وهم يحدقون فى قيعان أكوابهم الفارغة بحثا عن بقايا ضوء، وهم يسبحون فى نشوة الأهازيج الليلية. مع أنهم تمرنوا على أوتار مشدودة يبحثون عن الشدو الهارب ليفتحوا ثغرة فى الجدران التى تفصلهم عن الحدائق البحرية التى كانت تغوص فى الوهج
فمن الذى يستطيع أن يلملم صوتى
وأنا الذى لا يتحرك إلا بين وترين. ؟
تعليقات
إرسال تعليق