نصوص
بيير ريڤيردي
نصعد عبر الغابة
يسقط البعض
والذين يصلون متأخرين
أنت
أنا
المدخنة تدخن في الخلف
بقي نائما في الأسفل
وأنت تجلس على ركبتيك إلى الأبد .
رأسه وقلبه ثقيلان
والأغنية نُسيت
الساعات التي تخطيناها
لننام بأعين مفتوحة
لا تَنْظرْ إلى هذه اللوحة
هي مرآة مكسورة
وعينك
عينك التي لم تعتد عليها بعد .
.
2 - الليل
.
خلف الباب حيث أختبئ
تأخر الليل عن المجيء
أنظر إلى السماء بعين من
ماس
منتصف الليل
طائرات الإطفاء عبرت كلها
تقريبا
عبر إشارات الإنذار
كان في جيبي مسدس
جناح يخفق على علو
منخفض
القمر يحبس دموعه
وقهقهات ساخرة في ثنايا
الستارة
.
3 - الأسنان
.
كيف تعيش بعيدا بدل العيش
قريبا من الشجرة الكبيرة
لهذا المصباح
العجوز ألقى أسنانه العاجية
واحدا واحدا . ماذا يجدي أن
يستمر في عض هؤلاء
الأطفال الذين لا يموتون
أبدا ؟
العجوز
الأسنان
غير أنه لم يكن نفس
الحلم .وحينما اعتقد بأنه
كان أكبر من الرب نفسه بكثير
غير ديانته وغادر غرفته
القديمة القاتمه
.
4 ـ الصمت
.
مازلنا نتحدث هناك في الخلف
رجال كانوا يعبرون
مثنى مثنى
ربما كانت صلاة
تصعد من الساحات الوسطى
مابين جدران الفسحة
صوت يرن فوق الماء
يأخذ الطائر طريقا آخر
والصباح يوقظ
الرأس القاتمة
لا أحد يعرف عدد
الذين يعبرون
ما بين الجدار والحديقة
حينما يصبح المساء قاسيا
ويسقط
بعيدا
نسمع صفير القطار
.
5 ـ تجاعيد الوقت
.
كلما صرخت كلما أصبحت
الريح أقوى
ينغلق الباب
تحمل الوبرَ والريشَ
والأوراقَ المتطايرة
على الطريق أطارد الأوراق
التي تتطاير
ينخلع السقف
الجو حار
الشمس مغناطيس يُثَبِّتنا
على بعد كيلوميترات
أحب الصوت الذي تحدثينه
بأقدامك
قيل لي بأنك تَجْرين
لكنك لن تَصِلي أبدا
عاشق الفن القديم
بابتسامته الغبية
مزور ولص
حيوان جديد
كل شيء يخيفه
يجف داخل المتحف
ويشارك في المعارض
وضعْتُه في مجلد
على الرف الأخير
لن يهطل المطر
أغلقي مظلتك
حتى أرى ساقيك
تتفتحان في الشمس
Pierre Reverdy (1889 _ 1960 ) *
شاعر فرنسي كبير من أهم الممهدين والمؤثرين المباشرين في الحركة الشعرية السوريالية تنظيرا وإبداعا