صوت الفأس
دينيس ليفرتوف
ترجمة عاشور الطويبي
ذهبتْ امرأة مرّة إلى الغابة.
الطيور كانت صامتة. لماذا؟ قالتْ.
الرعد قادم.
واصلتْ المسير، كانت الأشجار قاتمة
تخشخشُ أوراقها. لماذا؟ قالت.
العاصفة الكبرى، قالوا،
العاصفة الكبرى قادمة.
جاءتْ إلى النهر، عبرتْ الجسر،
بدأتْ صعود الحيد حيث الصخور الرمادية
تتشرّب البياض، منتظرة فلقة القيامة،
والراهب
في كوخه، الحكيم
الذي عاش منذ بداية الزمان.
عندما جاءت إلى الكوخ
لم يكن أحدٌ هناك.
غير أنها سمعتْ فأسه.
سمعتْ
الغابة المنصِتة.
لم تتجرأ على ملاحقة صوتَ الفأس. هل كان
يفلقُ العالم-الشجرة؟
أهذا يوم الحساب؟