القائمة الرئيسية

الصفحات

مختارات من ديوان " صور عائلية " / يحيى وجدي


مختارات من ديوان " صور عائلية "

يحيى وجدي





حياتي

أضعت حياتي في تخيل متى أموت،

في الخمسين؟ السبعين؟

وأين؟

على الأريكة مبتسما،

أمام متاريس المعارك،

أم متأرجحا في مشنقة وسط الجموع الصارخة؟

هكذا فاتني،

أن أموت فيكِ

وأن أحيا معك



مرة أخيرة


ربما بات علينا، أن نودع بعضنا

مرة أُخرى.

مرة وحيدة،

أخيرة،

مثل كل مراتنا السابقة!


خسائر


لن تجدي عاشقًا مثلي،

أبدا.

بقليل من الخُبث

اعتاد الخسارة في كل المعارك معك..

عارفًا، أن المهزوم في الحب،

هو المنتصر


جرائم


أي جريمة ارتكبناها

حين تعاملنا مع الحياة، كقتلة

وفي الحب، كأطفال؟

كان يجب أن نفعل العكس،

أو نكون أسماكا وطيورا،

كان يجب أن نكون ثعالب،

حتى ننجو، من مصيرنا الحالي..

أصبحنا صلبانا خشبية،

يحملها العشاق الحقيقيون.



وصية


سأموت بسكتة قلبية..

كل حُب، سيتخثر في الصمامات والأوردة،

سيستحيل إلى كتلة صلبة،

شريرة وسوداء،

تسُد شراييني

أما الدماء، فسأوزعها في وصيتي،

قسمة عادلة:

"
تُشرب في الذكرى السنوية"


مَذَلة


أين يذهب الشغف؟

ظني أنه يتبخر،

فيتكثف،

يغدو سحابة،

مُذلة في ابتعادها،

نندم كلما أبصرناها..


حسابات


سيكون علينا أن نحسب الوقت


لئلا يداهمنا

لا فرصة لكأس نبيذ

أو موسيقى

ملابسنا. لن نخلعها قطعة قطعة

سنتخلص منها على عجل

لا عضّات

ربما يراها الزملاء وصاحب العمل

سنفعل كل شئ عكس ما تخيلناه

اسرعي أرجوك..

لم يبق لنا الكثير

ثلاثون عاما أخرى لا تكفي لأي شيئ




وحدة


أذهب إلى الحفلات مبكرا

دائما أول الحاضرين،

فقط،

لأحجز كرسيا

يعوضني،

عن وحدتي بدونك،

عندما يأتي الجميع


تعليقات