قصيدتان
محمد آدم
عزيمة
لا
لن استسلم لليأس
ساغني
نعم سأغني
سأغني للبحر بنفس صورة السماء
والتي تلبس جلبابين علي جسد واحد
وهي تتأرجح علي جناح وردة
سأغني للسماء
وهي تنحدر علي صرة البحر
مثل عصفور ينقش في الصخر
وسأقول للهواء
سلاما أيها الهواء المشاكس مثل قبلة
لسحلية
وهو يمر علي ساقيك المعطرتين
سأقول سلاما للربيع وهو يقف علي شفتك السفلي
ليتطلع الي النوافذ
والجدران
ويتذكر النجوم والكواكب
ويأخذ في البكاء فجأة
وأنا اهتف من فرط الرغبة
يالك من امرأة
ومعطلة
سوف أخلع عني ملابس الحزن
وأفرد صدري لكل طائر يعبر
الي عين الشمس
وسأنتظر حبيبتي طيلة النهار هكذا
الي ان تأتي
وسأتناول عشائي بمفردي
انا
ودموعي التي اتركها علي الطاولات والمقاهي
في الليل
ليكنسها الكناسون
وعمال المراحيض
وسأرسم صورتها علي الدواليب
ونوافذ العمارات
والسحب
وسأقول لنفسي
ربما عطلتها اشارات المرور
أو مؤشر البورصة التعس
وسأهتف في وجه الزمن
أيها المراوغ اللص
أغرب عن وجهي بعيدا بعيدا
أو ادخل في كهوفك اللليلية الملآنة بالعناكب
والخفافيش
أو اغرق في انبوبتك العمياء
فأنا
لن اخاف من الموت بعد الأ ن
وسوف اجلس علي نوارج الرب الرناتة
وأقول لنفسي
أليس يكفي انني قدعشت
ورأيت الشمس وهي تخرج من خلف الأفق ذات مرة
وتخلع ثيابها اللازوردية بجسدها الشفاف
والمثير للفتنة
وتتخفف من ملابس الإحرام
والنوم
لتنزل الي شاطىء البحر
لكي تستحم
او تبحث في الأعالي عن الصد ف واللآليء
وهي تهب للسماء الراسخة في الممر
ضحكتها الخضراء!!
فحم الجسد
هذه المعارك اللامجدية
هذه الحروب التي بلاطائل
هذه الأبدية الرثة
قطارات الدهشة
عنابر الليل المغطاة بالإثم والقسوة عناقيد الظلمة التي تنفرج علي سواحل الليل والنهار
كتابة الريح بفحم الجسد
كلمات الرصاص
والخشب
صفير الروح التي تبقبق في الخلاء ذاته عنق الوردة اذ ينكسر في الطل
سؤال اليقين
والشك
ساعات الندم
والحسرة
خدعة الحواس وضيافتها أيضا
أرائك اللذة إذ تتهيئين للرفض
والقبول
موت الحقيقية علي جسم امرأة تنام عارية أوشبة عارية
كآبة الغصة التي لاتفضح حقيقة الموت موت الحقيقة
كتابة الأسري علي زجاج الفراغ الباهت صلاة الأرقاء في العتمة
ونزوة الليل
صحراواتك العذبة
أنهار ك المالحة
يقظة النهار وهو يتتبع خطواتك بينما يعرف جيدا معني الهلاك والصبوة
كلماتك التي تشبه البرق والرعد
زمردات عينيك اذ تحيي
وتميت
تضاؤل الأمل
والبحث الدائم عن السلام
سخربتك الدائمة من القدر
وانطفاؤك علي عتبة اليقين
هذه
هذه
كلها لك.
تعليقات
إرسال تعليق