القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث الموضوعات [LastPost]

الشامات (نيرانٌ صغيرة) / نجود القاضي

 

الشامات
(نيرانٌ صغيرة)

نجود القاضي


الشامات  (نيرانٌ صغيرة) - نجود القاضي- بيت النص


ما تخلفه ريشةُ الليل من أثرٍ بمدادِ السهرْ
نقطةً نقطةً في الوجوهْ
خاتماً للجمالِ .. وتعويذةً من شرور النظرْ .
آيةٌ بعثرتها يدُ الله في قسماتِ الصبايا (المِلاحْ)
شرحُها : "وإذا الليلُ كُوِّرَ في وجناتِ الصباحْ " .
ما تكثف من عسلٍ في النفوسْ ..
النبيذُ بلا عنبٍ أو كؤوسْ..
ما تربَّصَ من قَدَرٍ مفترسْ ..
الكواكبُ مطفأةً والشموسْ ..
نزهةٌ في مخيلةِ الأبنوسْ ..
الخناجر في بعضها تنغرسْ .
ما يَرِينُ على الخدِ من قُبَلٍ ساخنةْ
كتَّمتها الشفاهُ وسجَّرها التوقُ فاندلعتْ داكنةْ
باجتراءٍ على بقعٍ آمنةْ .
قسمةُ الفتياتِ الجميلاتِ من شهقاتِ الجحيمْ ..
من رذاذِ السعيرِ ..
ومن زفراتِ جهنم ..
نيرانُهن الصغيرةْ ..
الدوارُ الشهيُّ بفكرتِهِ المستديرةْ .
الثقوبْ ......
السماءُ إذا عطشتْ لابتلاعِ القلوبْ .
شامةً شامةً صرتُ أحصي الأنوثة في صفحاتِ النساءْ
كلما مرَّ وجهٌ – بذاكرتي – صَفصَفٌ قلتُ : ( لاء )
فالأساطيرُ تنعسُ ، والراويةْ .....
فتنةٌ غافيةْ.

تعليقات