على الشيفونيرة فازة معبأة بأزهار ميتة
أمجد ريان
أحياناً يبطئ الزمن فيبدو
وتغطي بيوت العنكبوت
أركان الحجرة المهملة ،
وأحياناً يسرع الزمن
فلا يستطيع أن يلاحقه أحد
كان مطر على صخرة المصباح ،
وأنا أتذكر كيف كنا في الطفولة :
نتزلج على درابزين السلم ،
أبحث عن أول الخيط الذي يصل بي
إلى فكرتي
حبيبتي تضع توكة الخرز الملون في شعرها
وفي النادي اصطف شباب التايكوندو
المتحفزون للمباريات ،
ولكن الخرافة نابعة من الواقع نفسه
وعندما جلست في الشرفة :
سمعت صرخة خرجت
من أحد شبابيك العمارة المقابلة
صرخة قصيرة قوية ،
ولكنى لم أتمكن أبداً
من تحديد الشباك الذي خرجت منه الصرخة .
والفتاة الجميلة متوردة الخدين
تضحك وتشير لشخص
يبدو أنه لا يراها
وعندئذ حلت ذكرى الحرب الهندية الباكستانية الثالثة ، وكانت دودة القز
في الصندوق الورقي
في يد الصبي وهو يتابعها بعينيه بدِقّة ،
وأنا أعدِّل النظارة على وجهي بأطراف الأصابع
ولكن أحداً لن يستطيع أن يُفْهِمني :
كيف وصلت إلى الشيخوخة هكذا
دون أن أحقق أحلامي .
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق