القائمة الرئيسية

الصفحات


ثلاث قصائد من نيتشه
ترجمة / عبد الوهاب الشيخ



هذا هو الإنسان

أجل! أعرف الأصل الذي عنه نشأت .
شرهًا مثل اللهيب
أتوهج ثم ألتهم ذاتي .
ضوءًا يصير كل ما أمسك به ،
رمادٌ ما أخلِّفُ ورائي .
كينونتي قطعًا هي اللهيب !




الشارد وظله

لا إلى الخلف ؟ ولا إلى الأمام ؟
كذلك الوعل لا طريق له ؟
إذن سوف أمكث ها هنا وأمسك بشدة ،
ما تدع لي العين واليد أن أمسك به ! خمسة أقدام بعرض الأرض ، حمرة الشفق ،
وتحتي  ــ العالمُ ، الإنسان ،.. والموت!







أنشودة النشوة

لتنتبِهْ! أيها الإنسان!
بمَ يتحدث الظلام العميق؟
" كنتُ غافيًا ، كنتُ غافيًا ـــ
ومن حلمٍ عميقٍ صحوت : ــ
فإذا الكونُ عميق ،
وأكثر عمقًا من كل يوم أذكر.
عميقٌ ألمُه ـ ،
فيما الفرحُ أعمق مازال من غَمِّ القلب !
يقول الألمُ : امضِ !
ومع ذلك فإن كل فرحٍ يَنْشُدُ الخلود ــ ،
يَنْشُدُ العميق ، الخلودَ العميق .

تعليقات