القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا فعل المراهق ؟ / علي منصور

تُرى، ماذا فعلَ المراهقُ
الذي تأخَّرتْ فَتاتُهُ؟
علي منصور 
 

 

 

صباحَ يوم جُمعةٍ، قَريبْ

سيدخلُ مسمارٌ صغيرٌ في إحدى إطارات
 ميكروباصْ ،
ويفسدُ موعداً غرامياً
لمراهقةٍ

 !!
كَذَبتْ على أُمِّها
سيغيَّرُ سائقُ الميكروباصِ الطَّيبُ عجلتهُ المثقُوبةَ راضِيا
بينما رجلٌ، في المقعد الخلفي، يُفكِّرُ
في مدى مسْئوليةِ الحكومةِ عن أحداثٍ كهذه

جرتْ في (عين شمس)

لا أحدَ إطلاقاً
سيلمحُ الورقةَ المطْوِيَّةَ، فِئةَ المائةِ دولارٍ،
أسْفلَ العجلةِ غير المثقُوبَةْ
فقط.. 
العجوزُ الذي وَهنَ بصَرهُ
سيتأخر قليلاً عنْ موعد انهيار منزِلهْ
وسأستغرقُ أنا، تماماً، مع صوْتِ فيروزْ
عبر راديو (توشِيبا) صغيرْ
والبنتُ التي إلى جوار النافِذَةْ،
البنتُ ذاتُ البلوزةِ الزرقاء، والملامح الأجْنَبيَّةْ،
ستتابعُ ولداً يبيعُ المناديلَ في الإشارةْ
فإذا ما وضع بضاعتَهُ على الرصيفْ،
وانحنى قَليلاً
يُسَوِّي شَعْرهُ في مرآةِ سيَّارة واقفةٍ يمين الشارعِ 
همسَتْ فرحانة:
 أوووه، جميلٌ واللهِ،
أشْكُروا صاحبَ السيارةِ رقَمْ 5620 – مَلاَّكي جيزَة "ْ "
بينما مُراسِلُ (الواشنطن بوست) 
يدخلُ في شارعٍ جانبيَّ
لا لشيء
سوى أنّهُ لمْ يدْخُلْ فيه مِنْ قَبل !! 



تعليقات