القائمة الرئيسية

الصفحات


شم هواء
شوقي أبوشقرا
                                               
                             
أقفز برجل واحدة من الفرح . كل عائلة تدعوني كي أخلق الأطفال ، كي أصنع الخيول التي تأخذ الإنسان فوق الريح .
**
أحلب العنزة ، أطعمها ثوب المدرسة وستائر المسرح . أمسك قرنيها فتطير كالسيارة . تنطح الكلاب والممثلين .
**
خلقت أصفر من شرب العسل والحبر . ركضت في الجبال . تدحرجت  إلى الهاوية فوفقني الله .
**
لا  شوك في الغمائم . هي وردة عالية . أمسكها في الحفلة الراقصة والعرس وشم الهواء .
**
أعلم القطيع ركوب الدراجات الهوائية ليسبق الذئاب والسيدة الأرستقراطية.
**
ابنة عمي راعية في المتحف . أختي تتزحلق ، تجر في طريقها الثلج والمباريات الرياضية . ابنها عشبة . أمي صخرة أقطع عليها النهر .
**
 أقرأ الكوكب وكتاب السحر وتصفيف الشعر . أقابل العلماء والفلاحين. أفتح القبو لحماري. هو حيوان مجدّد، يلبط القمر، يعض المسافرين ، يرفع أذنيه عالياً ، فوق رأسي يغوص في الزيت والزيتون والعاصفة . هو من الفولاذ والشمع. أشعله مجانا ليلمع ويضيء العالم ، حين كسوف الشمس .
**
أختصر الفندق فيصبح زهرة . أفتح شرشفها وثيابها الداخلية. أصور قنديلا . أنقش خرافة فتاة ، تقع تحت الصليب ، تمص غدتها فراشة.
**
أمر عبر علبة الكبريت والحديقة وقالب الكاتو ، رابطا شالا حول عنقي ، كما يفعل الكشافة في الصنوبر .
**
عند جبيني يخفق الدجاج والحمام وبيرق صغير يدل على لون السفارة .
**
أسافر في الجو إلى خالتي الوحشية. آكل الدجاج بين فخذيها، أمص العظام. لها لحم ناعم كورق الرسائل
**
لا أرتدي السروال والصدرية والطربوش لأنني لست مختار الضيعة .
**
يوم الجمعة العظيمة أجمد أمام الصليب . أصبح صابونة .
**
الموسيقى تجعل قلبي أحمر .
أطبع أغانيَ أعلّقها في حنجرة مطربة يهزأ بها الزبائن . يضربونها بالكراسي فتبلع ريقها .
**
نظراتي حبة مسك . خسة يأكلها البط العوام .
**
صيفت الدنيا . عاد البرد كالنسر إلى وكره في القطب .
**
حدثت أعجوبة . طارت عنزتي بدلو الحليب . أخذت معها الصور والأقلام .

تعليقات