مجتزأ من مفرد بصيغة الجمع
أدونيس
وأقول باسمكَ:
ابتسمْ، أيها النهر، لجفافك
امرحي، أيتها الزهرة، بين الشّوكة والشوكة
وأقول باسمكَ:
في الرّماديّ أفتحُ جسدًا أتجوّلُ في أرجائه
حيث يتمشّى قوس قزحٍ بخطوة الطفل
ويكون لخيالي أن يفترسَ عينيَّ
ويهدم الجسورَ بيني وبين ما حولي
ويكون لي أن أصعدَ وألتقفَ الهواءَ المحيط.
وأقول باسمكَ، هامسًا لأشباحك:
أيتها العطور التي تفرز الرّغبة
تزيّني
واسْتهويني.
وأقول باسمكَ:
دائمًا على شَفَا الجنون
لكنني لا أُجنّ.
اجلسْ، أيها الموت، في مكانٍ آخر ولنتبادل وجهينا
أُسمّيك الجسدَ وأسأل
كيف أعيش مع جَسَدٍ أتَّهمه
وأنا المتَّهَمُ والشاهِدُ والحكَم؟
وأسميكَ جسدي
وأرى إليك إليه يتفكَّك ويتركَّب
السَّاعد فخذٌ
المعصم كاحِلٌ
اليد قَدمٌ
الكتف مِرْفقٌ
وما تبقَّى غيرُ ما تبقَّى
وأستسلمُ، أنا الراسخ،
كانهيارٍ ثلجيّ
عنقي يهبط في التّرقوة
وتهبط هذه في الصدر
ويهبط الصدر في ليل الرّدفين
والرِّدفان في شمس الأحقاء
وتكون الأحقاء رصاصًا يرسب في أطراف
الساقين وتتَنَوَّرُ بأعضائي أعضائي.
وتقول باسمي:
أسميكَ عاشقًا
وجْهًا إلى الحيوان
وجهًا إلى النبات
وأصغي إلى هذيانك يطلعُ
في لهاث العناصر:
دال تاء
-بحسب حركاتكَ يجري أمري
والليل والنهار بريدي إليك
يتراكضان كمُهرين في سباق
كيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكَ هتكتني؟
واو نون
- كيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكِ هتكتني؟
تبكين؟
- لا تحرق النار موضعًا مَسَّهُ الدمع
لذلك أبكي
ينبت القرنفل في الدمع
لذلك أبكي
وأمس قرأت: (كلّ شهوة قسوة إلاّ
الجماع يُرقِّقُ ويُصفّي)
لذلك أبكي.
سين ألف
- أدخلي، كأنك نقبتِ الجحيم وخرجت منها
أو كأنك امرأة تشتري العطرَ بالخبز
أُحْصيك وأستقصيكِ
أُزمِنُ فيكِ وأُكوكب حولك أعضائي
وكنت صادَفْتُ نفسي فيكِ
وحين تبعتكِ
قلتُ: النَّفَسُ يتبع بعضُها بعضًا.
لكن،
لماذا أنا كثيرٌ بنفسي قليلٌ بكِ؟
لماذا، كلما اقتربْتِ إليّ، أشعر كأنّ عضوًا يسقطُ مني؟
مع ذلك، ادخلي
لا يزال جسدي رطبًا بذكركِ
وكيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكِ هتكتني؟
وأقول، باسمك، لجسدها:
جسدكِ صوتي أسمعه
نظري أتشرد فيه جسدكِ رحيلي وكل خليّةٍ منطلَق
جسدكِ مرفأي وأضلِّل المراسي جسدك الصخر يستبقيني
الغبارُ يطير بي
جَسدُكِ هبائي
ويظلِّلني
جسدك فضاؤكِ وأنا وحُوشهُ المجنّحة
جسدكِ قوسُ قزحٍ وأنا المناخُ والتحوّل.
وأسأل، باسمكَ:
أَصْحَرْتُ لا مأوى
اسْتَأْسَنْتُ من يُطهّرني؟
من يعصمني من العبارةِ
تكدر،
من الإشارة
تضمحلّ
وكيف يتحرّر القفص؟
وتقول، باسمي:
أَبْدع لجسدك ما يناقضه
كُنِ الهباءةَ والحصاةَ في جسدٍ واحد
أكمل جسدَكَ بنفيه
ولتكن اللّغةُ شكل الجسد
وليكن الشعر إيقاعه.
إجلسْ، أيها الموت في مكان آخر ولنتبادل وجهينا
أقول باسمك وباسمي:
نُضلِّل الحياة وهي التي تقودنا
ماذا أفعل
وجسدي أوسع من الفضاء الذي يحتويه
أنا الباحث
وليس أمامي غير الموت؟
ونقول باسمها وباسمك وباسمي:
تجوهرتُ بكِ
وكنت أطمح إلى التبدّد
وفتحتك بجسدي لكن،
بماذا أختمك؟
ومع أنني مَشُوبٌ بكِ
فأنا شيءٌ لا يستند إلى شيء
ليس مربوطًا
ولا ملتحمًا
ولا حالاً
لكنني أسيلُ لا أقف
وجسدي رمَى إذ رمى
بقاب قوسين
وأنا الصَّحيحُ المريض برزخُ الجنس
استوليتُ
غلبْتُ الكَمَّ والكيف
فُتُّ ما يُقال
مع ذلك،
عييت من تصوّرِك على أنحاءَ ومراتب
وأعوذُ بأسمائنا من علم اليقين
)أليقينُ شَرَكُ الضمائر
والمعرفة
أن
تعلم وتجهل(
هكذا أتحرّك في سلاسل جنوني وأنوّع الحلقات
هكذا أيّها الثابت
المتبدّل
المتصوّن
يا جسدي
وكذا
وكذا
وكذا
هكذا أسأل:
أنتَ صِراطي كيف أقطعك؟
أو
أسأل:
هل أنتَ حكايةٌ محرَّفةٌ ومكذوبةٌ عليَّ؟
هكذا،
أُنكر ما يفرّقني
وما يجمعني
وأقول باسمكَ:
أنا الماء يلهو مع الماء .
ابتسمْ، أيها النهر، لجفافك
امرحي، أيتها الزهرة، بين الشّوكة والشوكة
وأقول باسمكَ:
في الرّماديّ أفتحُ جسدًا أتجوّلُ في أرجائه
حيث يتمشّى قوس قزحٍ بخطوة الطفل
ويكون لخيالي أن يفترسَ عينيَّ
ويهدم الجسورَ بيني وبين ما حولي
ويكون لي أن أصعدَ وألتقفَ الهواءَ المحيط.
وأقول باسمكَ، هامسًا لأشباحك:
أيتها العطور التي تفرز الرّغبة
تزيّني
واسْتهويني.
وأقول باسمكَ:
دائمًا على شَفَا الجنون
لكنني لا أُجنّ.
اجلسْ، أيها الموت، في مكانٍ آخر ولنتبادل وجهينا
أُسمّيك الجسدَ وأسأل
كيف أعيش مع جَسَدٍ أتَّهمه
وأنا المتَّهَمُ والشاهِدُ والحكَم؟
وأسميكَ جسدي
وأرى إليك إليه يتفكَّك ويتركَّب
السَّاعد فخذٌ
المعصم كاحِلٌ
اليد قَدمٌ
الكتف مِرْفقٌ
وما تبقَّى غيرُ ما تبقَّى
وأستسلمُ، أنا الراسخ،
كانهيارٍ ثلجيّ
عنقي يهبط في التّرقوة
وتهبط هذه في الصدر
ويهبط الصدر في ليل الرّدفين
والرِّدفان في شمس الأحقاء
وتكون الأحقاء رصاصًا يرسب في أطراف
الساقين وتتَنَوَّرُ بأعضائي أعضائي.
وتقول باسمي:
أسميكَ عاشقًا
وجْهًا إلى الحيوان
وجهًا إلى النبات
وأصغي إلى هذيانك يطلعُ
في لهاث العناصر:
دال تاء
-بحسب حركاتكَ يجري أمري
والليل والنهار بريدي إليك
يتراكضان كمُهرين في سباق
كيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكَ هتكتني؟
واو نون
- كيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكِ هتكتني؟
تبكين؟
- لا تحرق النار موضعًا مَسَّهُ الدمع
لذلك أبكي
ينبت القرنفل في الدمع
لذلك أبكي
وأمس قرأت: (كلّ شهوة قسوة إلاّ
الجماع يُرقِّقُ ويُصفّي)
لذلك أبكي.
سين ألف
- أدخلي، كأنك نقبتِ الجحيم وخرجت منها
أو كأنك امرأة تشتري العطرَ بالخبز
أُحْصيك وأستقصيكِ
أُزمِنُ فيكِ وأُكوكب حولك أعضائي
وكنت صادَفْتُ نفسي فيكِ
وحين تبعتكِ
قلتُ: النَّفَسُ يتبع بعضُها بعضًا.
لكن،
لماذا أنا كثيرٌ بنفسي قليلٌ بكِ؟
لماذا، كلما اقتربْتِ إليّ، أشعر كأنّ عضوًا يسقطُ مني؟
مع ذلك، ادخلي
لا يزال جسدي رطبًا بذكركِ
وكيف أقمع هوائجي
والحاجة إليكِ هتكتني؟
وأقول، باسمك، لجسدها:
جسدكِ صوتي أسمعه
نظري أتشرد فيه جسدكِ رحيلي وكل خليّةٍ منطلَق
جسدكِ مرفأي وأضلِّل المراسي جسدك الصخر يستبقيني
الغبارُ يطير بي
جَسدُكِ هبائي
ويظلِّلني
جسدك فضاؤكِ وأنا وحُوشهُ المجنّحة
جسدكِ قوسُ قزحٍ وأنا المناخُ والتحوّل.
وأسأل، باسمكَ:
أَصْحَرْتُ لا مأوى
اسْتَأْسَنْتُ من يُطهّرني؟
من يعصمني من العبارةِ
تكدر،
من الإشارة
تضمحلّ
وكيف يتحرّر القفص؟
وتقول، باسمي:
أَبْدع لجسدك ما يناقضه
كُنِ الهباءةَ والحصاةَ في جسدٍ واحد
أكمل جسدَكَ بنفيه
ولتكن اللّغةُ شكل الجسد
وليكن الشعر إيقاعه.
إجلسْ، أيها الموت في مكان آخر ولنتبادل وجهينا
أقول باسمك وباسمي:
نُضلِّل الحياة وهي التي تقودنا
ماذا أفعل
وجسدي أوسع من الفضاء الذي يحتويه
أنا الباحث
وليس أمامي غير الموت؟
ونقول باسمها وباسمك وباسمي:
تجوهرتُ بكِ
وكنت أطمح إلى التبدّد
وفتحتك بجسدي لكن،
بماذا أختمك؟
ومع أنني مَشُوبٌ بكِ
فأنا شيءٌ لا يستند إلى شيء
ليس مربوطًا
ولا ملتحمًا
ولا حالاً
لكنني أسيلُ لا أقف
وجسدي رمَى إذ رمى
بقاب قوسين
وأنا الصَّحيحُ المريض برزخُ الجنس
استوليتُ
غلبْتُ الكَمَّ والكيف
فُتُّ ما يُقال
مع ذلك،
عييت من تصوّرِك على أنحاءَ ومراتب
وأعوذُ بأسمائنا من علم اليقين
)أليقينُ شَرَكُ الضمائر
والمعرفة
أن
تعلم وتجهل(
هكذا أتحرّك في سلاسل جنوني وأنوّع الحلقات
هكذا أيّها الثابت
المتبدّل
المتصوّن
يا جسدي
وكذا
وكذا
وكذا
هكذا أسأل:
أنتَ صِراطي كيف أقطعك؟
أو
أسأل:
هل أنتَ حكايةٌ محرَّفةٌ ومكذوبةٌ عليَّ؟
هكذا،
أُنكر ما يفرّقني
وما يجمعني
وأقول باسمكَ:
أنا الماء يلهو مع الماء .
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق