في حرم المتروبوليتان
أحمد مرسي
الأفينو الخامس والشارع التاسع والسبعون صباحًا
ترامى تحت أقدامي طائرٌ ميت .
هل أهتك الستر أم أواصل سيري
كأنني لا أراهُ؟
وترددت لحظة
وتلفتُّ يمينًا ثم يسارًا
فلم أرقب طفيليًا يتوقف عند الجثة المرمية
في ساحة المتروبوليتان .
كل المشاة نساءً ورجالاً
يهرولون إلى الباصات والسيارات
وسيدة شمطاء يحبو وراءها
كلبها الأحدب في غير اكتراث
وغيوم الخريف تكسو نيويورك
بقناعٍ ينزُّ سلسال دم
فوق أشجار السنترال بارك
وعلى درجات المتحف
فوق وجوه الناس والنافورات
سلسالُ دم .
أيها الطائر القتيل
لماذا اخترت أن ترتمي على قدمي الآن ..
لماذا ؟
هل كنت توحي بحتفي
ولماذا الدم الملوث
بجناح غيوم الخريف والكائنات ؟
تعليقات
إرسال تعليق