هَلَّا جرَّبتم حزني.. !؟
ليلى يونس
سأشتري حياةً لابني
على مقاس قدمه الصغيرة
حياةً بسعة بكائه الصامت
وعجزه عن الإمساك بيدي
من يريد أن يقتسم مع ابني رغيفه؟!
...
أنا التي أشفق عليه من قُبَل أبيه
من يردّ التراب على وجه الملاك اليوم؟!
أبيض نقي كغيمة
تذوب في عيني.
اُصلي لوجعك...
...
" سيموت ابني غدا " هكذا قالوا
ابعِدوا عني أبناءكم
اجمعوا بقايا أكبادكم
الموت يحوم حول بيتي كقط جائع
أسمع مواءه..
فأضم ابني وأتضرّع للسماء.
...
أنا التي فتحوا بطني مرتين ليطلوا على ضحكته
أنا التي قبّل الحزن ثغري مرات وما ثمل
ثكلى تضم ابنها.. وتجرب ابتسامة الحزن العميق
تنتظر أن ينطفىٔ النور في عينيه.
وانتم الذين احببتم أثوابي و حلتي
هلا جربتم حزني!!؟
وهلا اقتسمتم مع ابني رغيفه..!؟
تعليقات
إرسال تعليق