كبهو فندق رخيص
وأصابعك الذابلة
قطفت نجمة معطوبة
شذبت أيامي من أطرافها
وغسلت أكثر من بحيرة بمائي الدافئ
دنست أكثر الجداول طهرا
بكلماتي البذيئة
تزينت بأنياب الذئاب الهرمة
وقرون الوعول
عطّرت زهرة برية بعرقك وبالمنتول
كي أبعد لعنتك عن صدري
كي تواصلي حُملك الملئ بمسرات الليالي الجامحة
رجوتك في سري
أن تكتبي اسمي بأحرفه الأولى
على فخذك الأيسر
وتعصبي شراييني على ساعدك النحيل
أن تذكريني وأنت تجففين الغرقي
بأنفاسك الساخنة
أن تسكبي غضبك في المزهرية المنسية على الطاولة
لتموت وردتك الحمراء في قلبي
وببراعتك المعهودة في حزم عشاقك
تخرجين أحشائي من فتحة أنفك
وتلفين جسدي بعناية بين أصابعك
فأنت ماهرة جدا في إشعال الحرائق
تنفثين نارك إلى أبعد نقطة في قلبي
وكسكيرة محترفة
ترشفين روحي المثلجة دفعة واحدة
وأنت تتمايلين مع الموسيقى ،
أنت تملكين نوعا من الوحشية ناعما كالمخمل
تمتلكين أنفا مهذبا
وقلبا ابن ......
يأخذني صمتك للقطب الشمالي
وابتسامتك لغابة استوائية
تبدين رائعة بزيك المكون من يرقات اليعاسيب
بوجهك القمري
وأسنانك القطبية
وعندما تموتين
سأحتفظ بروحك المخفوقة في وعاء روحي
سوف أغرسك على جانب الجداول
سأسحق روحك تحت حذائي
فأنا عندما أتالم
لا أعرف ماذا أفعل بأعضائي .
أنا بائس جدا
أهذي في الليالي الباردة
كما لو كنتُ عاهرة أنام مع كل الذكريات
بينما تنامين كجنين القردة
متكورة في قلبي
أكره يدك التي تقول اهدأ
وأحب نظرتك التي تدفعني للجنون .
فأخاطب الستائر بأكثر الصيغ تهذيبا
كي تترك النافذة تبتسم
وأضع اصبعي في أكثر الينابيع سخونة
كي أجهز حمامك ،
فأنا رافقت الأشجار الهاربة من الحديقة
رافقت الزواحف الي تتمعج على أعمدة الملاهي الليلية
تآمرت مع غابة بكاملها
كي نسرق ثوبك الذي يرتعد بمفرده على الشاطئ
حتى نتأمل بهاء خصرك العاري
كي نلقي التحية ـ من باب المجاملة ـ على أعضائك .....
ونترك شفاهنا تنحسر عن أسناننا
قبل أن يغمرك المد بعطفه ،
ولنبحث عن سبب آخر يجعلنا على مقربة من قلبك الدافئ
نحينا المحيطات جانبا
كل الجبال الشاهقة
وضعنا سراويل الكواكب في جيوبنا
نظفنا الخريطة من بقايا فضلات العصور الغابرة
وفرشنا قارة كاملة بالكاتشاب والملاءات المزركشة
ومجاملة لعينيك الذابلتين
أطلقنا النار على قلوبنا
كي تكف عن الخفقان
خشية إيقاظك
كي تتمتعي بقيلولة قصيرة
وتبتسمين من دغدغة الأحلام لقلبك الهائج
الابتسامة التي دفعتني مرة لارتكاب البكاء
كنت أخشي أن يأتي الليل بقناعه الأسود
ونجومه البدائية
ويشعل آخر حلم في علبة تبغك
يضرب الأرض بقدميه المعصوبتين بالأجراس
من فرط النشوة ،
يهز حربته الإريروتيكية
فتخبئ الأصابع نصف المنفرجة وجهك
فالعالم مجنون ياحبيبتي
وأنا أخشى أن يقرص فلينة نهدك المصوبة دائما للأفق
فتطلقين صرخة مدوية
تخلطين الضحكة بالألم في كوب الحليب
فأتمتم في سري
.. أمك
فتهيج زوابع في فناجين عشاقك الراحلين
ويسقط المطر من الضحك
بينما يحك الثكالى أعضاءهم من فرط اشتهائك
أخبريني
ماالذي بينك وبين البرونز
يدعوا لتبادل الالوان
ماالذي بينك وبين البحر يدفعه للهياج عند قدميك ،
أريد أن أنتهز هذه الفرصة
لأقبل فرحك الصناعي
لأسلم ـ بلا رحمة ـ ساقي للريح
كي أهرب من ادعاء الحكمة
وأكف عن فلسفة الخراء
كي أمزق الغرقي الذي ابتلعوا خواتم أصابعك الرخيصة
وأنا أطرز كتفك الحليبي بالقبلات الساخنة
في انتظار بركات القنابل العنقودية
كي تحلق التلال من عشبها
وتطعم براريك التي لا تكف عن الثغاء
بينما لا تفارقني ابتسامتي المطلية بالذهب
وأنا جالس بين يد القدر وساقيك
معتصما بما تبقى من هذيانات
أحتض حفنة مفاهيم قديمة
عن الحب العذري
والكربوهيدرات المكتنزة .
فوجهك الشاحب يميت من الضجر
وأنا لا أحبك للدرجة التي تختنق معها أعضائي بالعبرات
أنا لا أحبك للدرجة التي لا يمكن معها التمخط في البكاء
أنا لا أحبك للدرجة التي تتحول معها السماء فوقنا إلى ملاءة سرير أو ما شابه
أنا لا أحبك للدرجة التي أرسل فيها فخدك للجزار
أنا لا أحبك للدرجة التي يمكن معها أن أطعمك لكلابي الجائعة
إذ أنني لم أحصل بعد على حصتي من الألم
وحبك نظيف كشارع لعقته الريح
رددي اسمي مرتين
وسأقفز عاليا حتى النجوم ،
راقبي دمائي التي تسيل على جانبي فمك
بعد كلماتك الأخيرة عن (القسمة والنصيب)
تذوقي سقوطي المروع في كوبك الساخن
راسما حولي دائرة من سديم السجائر الرخيصة
ارفعي حاجبيك قليلا
لتعبر نظرتك الحنونة نحوي
دسي مزيدا من الخراب
في جيبك الخلفي
وعانقيني لمرة أخيرة
أرجوكِ .
تعليقات
إرسال تعليق