القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث الموضوعات [LastPost]

بريءٌ، واعتذرُ.. / يوسف خديم الله

 بريءٌ، واعتذرُ..

يوسف خديم الله


بريءٌ، واعتذرُ.. - يوسف خديم الله - بيت النص

لم يعُد ممكنا، للأسفِ، ان ارضيَ معجَباتي القليلاتِ،
فآخذَ بنفسي، كالعادةِ،
صورةً جميلةً لنفسي.
(هنّ في الأغلب، شاعراتٌ راسخاتٌ في حياة نثريةٍ جدا،
لا يميّزن بين كلماتٍ، هي عندي
عشبٌ يساكنُ سكاكينَ،
وعندهنّ، خواتمُ واقراط من البلاستيك المقوّى..
مساحيقُ مجفّفةٌ كحليبِ ايتامٍ،
وسوائلُ تتزلّج عليها احلامُ يقظة شعراءَ شاغربنَ..
فإحداهنّ، وتحت غطاءِ حسابٍ وهميّ،
تعرّت وهي تسألني إن كنتُ -كما شُهّرَ بي-
عاشقا لا يُشقّ له وفاءٌ.
وما زلت انام، وحدي،
على سرير صالح لشخصين!
اما الاخرى، وإن كانت ترجّحُ انني اجمعُ
امراتين في قلب واحدٍ،
فقد طلبتني للزواج، على السّنةِ التي اشتهي!)
لم يعد ممكنا، للاسفِ ارضاؤهنّ،
(على الفايس طبعا)
فآخذَ بنفسي، صورةً لنفسي.
بل إن الامرَ بات مستحيلاً،
فالنسخة القديمةُ مني،
(الورقيّةُ)
اتلفَها مطرُ الخريفِ هذه الايام،
وحبيبتي البعيدةُ، التي لها حفيفٌ بين جلدي وعظمي،
استولت على الاصلِ!

تعليقات