النهاية
مارك ستراند
ترجمة عبود الجابري
-لا أحدَ يعلمُ ماذا سيُغنّي عند النهايةِ
بينما السفينةُ تبحرُ مبتعدةً
-أو كيفَ سيبدو حين يجرفه هديرُ الموجِِ
..ساكناً في مكانه
حيثُ النهايةُ هناك ترسمُ ملامحَها الأخيرةَ..
- أو ما سيأملهُ عندما يدركُ أنَّ العودةَ لم تعدْ خياراً
عندما يفوتُه وقتُ تقليم الزهور
أو ملاعبةُ القطَّةِ
حين لا يعودُ الغروب المشتعلُ في الحقولِ
ولا القمرُ المكتملُ الباردُ
حاضرين
لا أحدَ حينئذٍ يعرفُ ماذا سيكتشفُ بدلاً من ذلكَ
حيثُ يغدو عبءُ الماضي متَّكئًا على فراغٍ
والسماءُ تصبحُ مجرَّد ذكرى ضوءٍ باهتٍ
و ينطفئُ مسرحُ الحكاياتِ بينَ السُحُبِ
بينما تظلُّ الطيور عالقة
في غمرةِ طيرانِها الشائكِ
لا أحدَ يعلمُ ما ينتظرُه هناكَ
ولا ما يرتِّلهُ حينما تنزلقُ تلك السفينةُ
وتغيبُ في هوَّةٍ معتمةٍ
عندَ خطِّ النهاية
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق