فوق جمجمة حياتي
فاطمة بورجي
آخر الشارع
شارع الحي المجاور
اشباح
تحطم كل ليلة
مصابيح الانارة
تصرخ في اذان المارة
وتلوذ بالفرار.
لا أحد
يسبقها
لا احد يمكنه القبض عليها
لأن لا احد يجرؤ
على الإمساك بالفراغ
ثم الإفلات من قبضة الضوء..
لا أحد يسكن مباني الحي المجاور
وخيالات الأشجار
حزينة
تحت ضوء القمر
لا دلائل على وجود
حياة في شقق الحي المجاور
والمتاجر تقفل ابوابها
منذ ساعات الصباح
الأولى.
لا اعلم لماذا يفضل الناس
المرور من هناك
مع ان البلدية
كتبت على الجدران
" ممنوع المرور"
"حذار... مكان خطر"
ـحدهم
رسم فوق الجمجمة والعظمتين
صورة وجه مبتسم
فتهشم رأسه
حين ارتطم بجذع شجرة
مقطوع
لماذا يمر الناس
جميعاً من هناك
ولا أحد يمر من تحت شباكي
مع أنني أفتحه كل صباح
لأرمي عن حافته الزهور
وعند الظهيرة أرمي الإناء
بعد الظهر أرمي أفكاري
أول المساء
أرسم صورة وجه مبتسم
فوق جمجمة حياتي
وآخر الليل
أرمي الاوراق والاقلام
والكلمات.
تعليقات
إرسال تعليق