موتى جدتي
باسم فرات
كانت تَـحمِلُ حَـقيبةَ بُـرتُقالٍ وآسٍ ودُموعٍ
تَـجْلِسُ عند قَبـْرٍ مُزدَحِمٍ بالـموتى
تَسكُبُ ماءً
وحين تَـضَعُ بُـرتُقالَةً وحَلوى
في راحَةِ كُلِّ يَدٍ تَـمتَدُّ
كنتُ أَرى الـموتى بِـمَلابِسِهِمِ البيضِ
يُقَشِّرونَ ذُنوبَـهُم
وَيَتَحَدَّثونَ عن ماضيهِمِ الطَّويلِ
عن ذلكَ الفَراغِ الذي يَـشْطُرُ حَـيَواتِـهِم
عن الأَحلامِ التي تاهتْ في الطَّريقِ
والأَرَضَةِ التي تَــرَكَتِ الـجُدرانَ بِلا صُوَرٍ
عن العُواءِ الذي تَسَلَّلَ إِلى أَنفاسِهِم
والليلِ الذي استَـقَرَّ في جَثامينِهِم
كنتُ أُلوّحُ لهم
فَيَـنْـبُـتُ في أَصابعي نَشيجٌ.
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق