ما زلتُ أرى!
كلود منديس
ترجمة يوسف خديم الله
نجمةٌ تلمع في السّماءِ،
وفي الماء، صورتُها.
.
يقول عابرٌ للطّفل-الشاعرِ:
انتَ،
انت الذي، بورود في اليدِ،
تحلُم،
ومستسلما لمصادفاتِ الطّرقِ،
تنشِد سعادتك المهدورةَ ومعاناتِك الواهمةَ،
قل ايّ فرق بيننا وبينك انت؟
يجيب الطفلُ:
ارفع الراسَ قليلا، اتَرى النّجم ذاك، بعيدا، في هذا المساء الازرقِ؟
_ طبعا، اراهُ.
_ اغمض عينيكَ، فهل تراه الآن ايضا؟
_ طبعا، لا اراهُ.
ساعتَها، قال الطفلُ الذي يتكشّف له كل شيءٍ، وهو يخفٍض الجبهة، وعلى قلقٍ:
انا، وقد اغمضتُ عيني،
ما زلتُ ارى!
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق