القائمة الرئيسية

الصفحات

بارنيا عباسي / نجمة أطفأتها يدُ الوحش / أحمد عبد الحسين

 بارنيا عباسي 

نجمة أطفأتها يدُ الوحش 

أحمد عبد الحسين


بارنيا عباسي  -أحمد عبد الحسين - بيت النص


أمس في القصف الصهيوني الهمجي استشهدت شاعرة إيرانية شابة هي بارنيا عباسي "مواليد 2002". وقع صاروخ في حي "ستارخان" وسط طهران حيث تسكن، فقتلها مع أفراد عائلتها.
في حوار لها تقول بارنيا عن تجربتها الفتية:
أنظر إلى كلّ شيء في حياتي بطريقة تجعلني أكتب عنه. وكلما كتبتُ شيئًا، أريته لأمي وأصدقائي. ودائماً أسال من هم حولي عن رأيهم في ما أكتب. لأني أحب رؤية ردود أفعال الناس عند قراءة قصائدي، أرقب تعابير وجوههم، إنه أمرٌ مثيرٌ للاهتمام بالنسبة لي.
بصراحة، أصبح هذا الأمر جانباً كبيراً من حياتي. وكلّ ما يحدث لي أشعر أنه مادة صالحة للكتابة، فحين التعبير عن الشعور الذي ينتابني في لحظة ما يأتي الشعر ويمنحني السلام. حتى لو كان ما أكتبه قليلًا كل ليلة. وبالفعل أنا لم أنشر الكثير من قصائدي لكني حين أقرأها على نفسي بيني وبين نفسي، أشعر كأن تلك المشاعر عادت إلى داخلي مرة أخرى. وهذا له معنى عميق بالنسبة لي.
وهنا إحدى قصائدها عنوانها "نجمة صامتة"
بكيتُ من أجل الاثنين معاً.
بكيتُ من أجلي
وبكيت من أجلك.
أنت تنفثُ نجوم دموعي في سمائكِ، في عالمكِ،
وتطلق النور في عالمي.
حين تنتهي لعبة الظلال في مكان ما، ننتهي أنا وأنت،
وأجملُ قصيدة في العالم تُصبح صامتة.
أنت تبدأ في مكان ما،
بهمسٍ تصرخ للحياة،
وأنا في ألف مكانٍ
أنتهي
أحترق،
وأصبح تلك النجمة التي انطفأت في سمائك
كالدخان.

تعليقات