فكّرتُ في إرسـال مَخطـوطة لـمُسابقة وطنيّـة فـسقَيتُ أزهـاراً عِند المَـدخل
اعتذرتُ مِن النـارَنْجة لأنني لم أزُرها منذ أسبوعـيْن
لأن أبي كـان يمُـوت في أفريـل
لم ير ثوب زفـافي. ولا أطفـالي. وَضعتُ تحت الفلّة قُـلوب الخَوخ الأزرق
وجاءتْ السلحفـاة كـعادتِـها
وتبَـولتْ على الأعشـاب
وبعيْـنيهـا المدوَّرتيْن كانت تَـتطلع إلى ما يَجري
جَريْـتُ
حوَّلـتُ أصصاً ناحيَـةَ تُـشرق الشمس في أفريـل
في الشـُّـرفة
وناحيةَ تغِيـب
علّقـتُ شَعري وأرجُل العنكبُـوت التي لن أسكُـنها رغم الأمطـار في المِلْح الكثيـر
ثم طبختُ لازنْيـا
بحَبق طازج وكثير من الجُبنة البيضاء
تركتُها على الطاولة
لن يجيء القِط
دخَـل منذ البارِحة في حُلْم قِطـّة الجِيـران
أطلَّـيْـتُ
كانت السلحفاة ماتزال هنـاك
وثـوْب زِفـافي أيضا
والرب الواقف تحت النخل الذي لم يَلد
حذفـتُ النخل بِـلب المشمش
ودسستُ البـاقي في طَسْت الحمَّـام بجـانِب صُـرّة حرِيـر نسـيَـتْها أمي
ما قصدتُ حمَّـام النسـاء يوماً
عندي ما يكفي من مـاء الخيْـبَـة
ومـِرَش نُحاسـيٌّ لا أعرف مِن أيْـن جـاء
لا يَـتّـسِـع
وملاعق الشاي التي نصحتْني بها حمَـاتي لا تُحرّك شـايـاً
أنا لا أشرَبُ الشـاي
سأعِـدّ فُـشـاراً
لن آكُـل منه
سأُطعِـمـه لسلحفـاة سعيـدة بـجَسدها الخاص في الشمس البسيـطة
وسأرمي مُنتصف أفريـل بخمسِيـن سَـنة لا تَـبـرَأ
ولا تتوقّـف
أجلسُ في غرفة طفلي
أفتـحُ علبـة الخيـاطة
لا أخيـط
اللـوْن يَسيـح
وحصان يَرعى في ظلّ أحلامكنّ الطوِيـلة
أنتنّ القـاطِفـات فَـراوْلَه ونَحْلـة من هـذا النسِيـج الغـرِيـب
اِقطفْـن النعْنـاع أيضاً
تعليقات
إرسال تعليق