أبعد من زرقة عينيك
ثلاثة نصوص للشاعرة إسراء فهيم
أوانُ
الخيبة
للخيبةِ
أوانٌ
يمتطيهِ
الوقت
المتأبطُ
حقيبةَ أعمارنَا
الوقت
المستعجلُ
أبداً
للوصولِ
إلى منتهاهْ/منتهاناَ/
الوقت
الذي
ينزلُ سُلمَ البنايةِ
مُهرولاً
يلتقطُ
جريدتهُ الصباحية
و
يُعدِّل ربطةَ عُنقهِ
في
الشارعِ المكتظِ بالمارة
الوقت
ذلكَ
الذي يحتسيِ قهوتهُ المرَّة
على
حافةِ المقهى
و
يَقفزُ إلى الميترو
دائماً
عندمَا يَهمُ بالمغادرة
حتماً
سيسقِطنا
ذاتَ عثرة
من
حقيبتِه الفوضوية
أوراقاً
في
مهبِ الريحْ
لنٌقلِبَ
الذاكرة ألبوماً
لخيباتٍ
لم يكنْ ذَاكَ ... أوانُهَا!!
حكمة قديمة
أبعدَ من زرقة عينيك
لم يكن أنا
لكنهُ خوفيِ
الذي رَكض حافياً في الأزقةِ
أطْلقَ ضحكةً عالية
ثم اختفى
المرأةُ
التي تَغُطُ في نومٍ عميق
تُشبهنيِ
المرأةُ التي انهمكتْ في إعدادِ الطعام
ونشر الغسيلِ
لا تعرفني
فكلما غطَّت في نومها العميقِ
أصحو
الصّمتُ الذي زيَّن شفتيِ
قلَّم أظافرَ الحلم
خفيفةً ورشيقةً
صِرتُ
بعدما تخَلصتُ من حبكَ كحمولةٍ
زَائدة
وكطائرة ورقية مزهوة
بألوانِ الفرحِ
صارَ بإمكاني التحليق
أبعدَ من زرقةِ ..عينيك!!
تعليقات
إرسال تعليق