القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث الموضوعات [LastPost]

يوميات كائن عصابي / لبنى المانوزي

 

يوميات كائن عصابي

لبنى المانوزي

 
 
 
يوميات كائن عصابي - لبنى المانوزي - بيت النص

 
 
1
حدث أني سرت في شارع بارد كان جيبي ضيقا بالكاد يضم روحي ومع ذلك صادقتني الكلاب الجائعة تشاركنا فتات السماء تسولنا قهوة الغواية ودخنا الكتب الملقاة تحت اللمبات المكسورة
 
 
2
نمنا معا فوق طاولة مقهى فارغة كنت عائدة من حرب لغات لا تشبهني وكانت عائدة من حانة تقاسمنا الليل وأحمر الشفاه وانتظرنا أن يكتمل الجوع
 
 
3
أجيء كما الغابة لدي خير وفير ساوزعه بالتساوي على عتبات المستشفيات لمجنون الحي سأهيىء كعكا وشايا سأعده بمشاركته صيحته القادمة لكن في منطاد ملون يجوب بنا العالم لن يسخر منا أحد هناك صرختنا ستلدنا حين عودتنا سينمو العشب في أول الزقاق ولن يكون ثمة عقلاء ليقصوا أحلامه
 
 
4
غرفة فوق السطح جرادة سوداء تتسلق أحد جدرانها ماء الظهيرة يختلط برائحة الصباغة شفاهي اليابسة تقرأ كتابا مهجورا ظفري الأصغر يخدش طريقا أصفر على وجه الدهشة الشاي المسكوب ترنيمة خشنة تشق روحي فاتخيل طوابير العشاق أمام خان الجحيم تتنقل نظرتي البيضاء بين كتابين
عالقين الكتاب الذي بين يدي والذي لن يكتمل الا بصياغتي الحرة لما كتمه الراوي والكتاب الآت من حفر الغرفة
 
 
5
مطر يعقم المسافة فلا تسقط في أكف متجولين مرضى ،الكلب الذي تبع ظلي لم تكن له حواس كافية ليسمح لنوري القليل أن يعبر زجاج المشفى لم أكن أخاف الكلاب لكن هذا الكلب أخافني فلقد ظل متشبتا بشفتي منذ سلمت الشمس ملفي إلى آخر تحليل لبصماتي
فجأة تحول سعالي إلى نباح فأفرجوا عني
 
 
6
النملة التي كانت تعاني رهاب المرتفعات
رهاب المحبة المفرطة
المشي صار سلاحها
المشي أصبح غايتها
 
 
7
جارتي في الغرفة لاتنام
كلما هربت خروفا
ذبحته الأشباح
 
 
8
وضعوا دما في عيني
ملائكة وشياطين
يسقطونه
صيحات وأناشيد
ولم يكن ذلك كافيا
لطلاء السفينة
 
 
 9
بيسر
تفكك أعضاءها المرآة
التي كنتها

 
10
أفتحني على ممرات تخمد فيها أصوات الشعراء أدلي إليهم كفنا يليق بسماء تعشش في نظراتهم ثم أغلق بابا أسميه
وحشي الأبيض
 
 
11
هاقد عبرت بين جسرين
عين حاضرة
وأخرى غائبة
جمعت ما فيهما من أسرار
غسلت بها مأوى الجحيم

 12
أفتح قفل النعاس بشجرة
و
أحتمي بالزجاج من قدمي
 
13
تدسين آخر وجه في ذات الرائحة التي خذلتك كثيراتسلمين قدميك للباب التي تتخيلينها كعادتك آخر النفق ثم تغلقينها لتعودي لنفس السرير وفي عينيك شهقة الجحيم
 
 

تعليقات