مقهي الغبار
محمد آدم
في هذا المقهي الكرسي له رأس طاولة والدخان قط اعمي هذا الغبار يقبض علي من هدومي ويزعق في بأعلي صوته انه رفيقي الذي يقاسمني الوحدة والألم لم يكن لي أن اجلس طيلة النهار هكذا أحدق في الشوارع الخالية من المارة وأن أقبض علي العالم من مؤخرته في الأركان يأتي الموتي في اخر الليل ليتحسسوا ريح العالم ورغم حدة اصواتهم المزعجة الا أنهم يضحكون وبضراوة يطلقون صرخاتهم التي تشبه الفقاعات فوق موائد الدخان والفحم هذه صار الرقم طاولة مقلوبة والأتوبيسات نعوشا طائرة الزمن نفسه وحدة .. سوف نعلقه هو الاخر فوق مسمار بجوار عامل المقهي الا أنه يجلس علي أريكة الليل الفضفاضة ليأكل ويشرب ليتأمل روحه الهرمة واسنانه التي تتساقط علي المقاعد هذا الفنجان شقة مفروشة بغرفة واحدة ودورة مياة الشجر يحاول الكلام معي دون جدوي فينخرط في النحيب فجأة في هذا المقهي الغبار يستعد للجنون الخطأ صواب فادح والصواب خطأ غير مقصود الان لم يعد لي سوي هذا الفنجان الملأن بالياس والهزائم ياله من صديق!!
تعليقات
إرسال تعليق