آثار النداء
محمد السيد إسماعيل
لم تكن الأميرة مجرد نجمة تائهة ولا طيفًا عابرًا طرق بابك الصغير كانت أشبه بكلمة الرب التي تقول للشىء : كن فيكون حينها حملتنا اللغة ذات أمسية لم أعد أذكرها حيث الزمن بلا معنى مجرد تقريبات بشرية لمحيط هادر من اللحظات ليلتها أمسكت باليد البعيدة واعتصرت حنينها ونشوتها وتطوحت في منتصف المحيط بينما كل شىء غائم ومتأرجح أصيح دون صوت : الحياة صغيرة ياأميرة الحياة أشبه بقبضة في الهواء وأنت كل ساعة في شأن فكيف يمكنني أن أحتمل كل هذا السحر الذي يتوالد من ذاته كدفقات من الضياء لا ترفعي ستارًا ولا تقولي إنني في حيرة من أمري يكفي أن ألاحظ اتجاه النظرة أن أتبع الرائحة أن أرى مالا عين رأت عندئذ سأكون قادرًا على ترتيب المكان أصنع غرفة متواضعة على أطراف المدينة ولا أبرحها لعل نجمة تائهة تتبع آثار النداء لعل طيفًا عابرًا يطرق بابي الصغير 20/7/2015
تعليقات
إرسال تعليق