(1)
للجسدِ :
اشتهاءُ الموسيقى
وللموسيقى :
ابتكارُ جسدٍ
لا يكلَّ من مناجاتِها
في بهجةِ الإثم.
(2)
ما بين جسدٍ
وآخر
أبتكر غيمةً
وأبحر...
ما بين لوحةٍ
وأخرى
أدربُ عيني
على الشهوات.
(3)
الشفاهُ التي تلسعُ
كالشفاهِ التي للورودِ
أو
كالشفاهِ التي
في الغياب
كلُّها واحدةٌ
ويحتاجُ إليها الفَراشُ الملتاعُ
والنحلُ الشبق.
(4)
جسدُ امرأةٍ خيرٌ
من جسدِ حديقةٍ
باسقة
وكلاهما..
مرتعٌ للطيور.
(5)
لستُ أحفلُ
بما لديك من ألوانٍ
لست أعبأُ
بما لدي من مكامنَ
ربما
أغضبُ منكِ جداً
لو أزعجتِ الفراشاتِ
التي تسهرُ على قميصِك
طيلةَ الليل.
(6)
المركبُ الذي هنااااااااااك
المركبُ الذي
مجدافُه غصنُ شجرةٍ
(مهنتُها سترُ العشاق)
وفوقَه غيمةٌ طازجة
ربما لا يوجدُ فيه
غيرُ امرأةٍ واحدة
لكنَّها مضيئةٌ
على كلِّ حال.
(7)
حينَ يغرقُ عقلي
في اللونِ الأحمرِ
ـ تحديدا ـ
أشعرُ جسمي
يورقُ
ويبدو رأسي
مثلَ "بَصَلَة"
وربما ينمو له
قرنا غزالٍ
بريّ.
(8)
مَن على رأسِها الطيرُ
ليست كمَنْ
على ركبتيها
شتّانَ
بين جسدٍ ينسى
وجسدٍ يتذكر.
(9)
اليدُ التي
تخرجُ من البحرِ
واليدُ التي
تمسكُ بالبحرِ
واليدُ التي
تبصُّ من غيمةٍ
كلُّها تحاولُ اللحاقَ
بمركبٍ وحيد
فيه امرأةٌ
وحيدة.
(10)
قد يكونُ البنفسجُ
محضَ أكذوبةٍ
روّجها شعراءُ الحداثة
لكنه غير ذلك
ـ بالتأكيد ـ
حين يدخلُ بدنٌ
في بدن
أو
حين يخرج كائنٌ
مِن كائن.
(11)
ا
لوردةُ الحمراءُ
التي خرجتْ
من الكأسِ الملأى
ربما انتشتْ بما يكفي
لمثلِ هذه الانحناءةِ
المتدلهة
ولربما ابتهجتْ
بما رأته في الثمالةِ
وربما تصلي
باتجاهِ ما يلمعُ
فيكِ.
(12)
لشَعْرِكِ
موجةُ البحر
أرجوكِ
لا تغلقي البابَ
فيدي الريح.
(13)
صديقي
الذي لا يميزُ
بين حذائِك الأحمر
وحذائِك الأسود
ليس كصديقي
الذي لا يميزُ
بين إثمِ الكناية
وكنايةِ الإثم.
(14)
البابُ المفتوحُ:
فضيحةٌ مؤجلة
البابُ المفتوحُ:
خريفٌ قاس ٍ
على جسد ٍ
يزهر.
(15)
الكلام الذي بيننا
يتناسل
والطيور،
والألوان،
والهواء،
والحكايا.
....
ليس يحسُ
بمثلِ هذه المعاني
سوى الكرسي
الشاغر.
(16)
هذي التفاحةُ
موقوفةُ الصلاحية
ـ بفعلِ فاعل ـ
ما دمتِ وحيدة ً
ولا قمرْ.
(17)
قد تشرقينَ من البحرِ
أو تشرقينَ من الوردِ
أو تشرقينَ من الغيم.
لا يهم
ما دمتِ ساطعة ً
في الذاكرة.
(18)
الطحالبُ
لا تنمو
على جسدٍ
بض.
(19)
لنخترْ لنا لغةُ
غيرَ الزهور
ما دام الكلام
ورداً من الإثم.
(20)
لا تحزني يا صديقتي
لديكِ ما يكفي
لتأنيثِ اللونِ
وتحريضِ الأمواجِ
على القفزِ
من الشبابيك.
(21)
نحنُ اثنانِ
ما بيننا :
محضُ خرافةٍ لا غير
يحسبُها الأصدقاءُ
ـ من جهلِهم ـ شمساً
وأحسبُها
ـ من فرطِ يقيني ـ
قمراً
(22)
كلما راودتُها
توترتْ أصابعي
كلما باشرتُها
احمرّتِ الحدائق!
(23)
حينما أراكِ
لا أراكِ
بل أتخيلك
تعليقات
إرسال تعليق