القائمة الرئيسية

الصفحات

 مطلبي الوحيد

بيلي كولينز (١٩٤١-)

ترجمة أسماء ياسين


مطلبي الوحيد - بيلي كولينز - بيت النص

أي مشهد أريده أكثر من هذا؛
ليلة عادية على طاولة المطبخ،
ورق الحائط المزهر من حولي،
دواليب المطبخ البيضاء مليئة بالأكواب،
الهاتف صامت،
والقلم يتراقص في يدي؟
هذا يعطيني الوقت للتفكير
في كل ما يحدث في الخارج؛
الأوراق المتجمعة في الزوايا،
النباتات الخضراء التي تغطي التلال الرمادية العالية،
بينما العالم يبحر عبر الكثبان الرملية،
في المحيط المضطرم،
والتاريخ يتدفق في أعقابه.
لا أحتاج شيئًا غير هذه الطاولة
لا وظيفة تسمح لي بالتجديف إلى العمل،
ولا حتى سيارة مارتن أوستن بلون القهوة
بمقاعد جلدية خضراء متشققة.
لا.. كل شيء هنا،
الأشكال البيضاوية الشفافة لأكواب الماء،
سلة صغيرة من البرتقال،
كتاب عن ستالين
ناهيك بالأسماك الغاضبة الغريبة
في لوحة على الحائط،
والطريقة التي تغني بها هذه الشمعات الثلاث
متباينة الأطوال،
في تناغم تام.
لذا سامحني
إذا أخفضت رأسي الآن،
واستمعت إلى الغناء المنفرد الذي تؤديه الشمعة القصيرة ذات الصوت العميق،
بينما قلبي يدق تحت قميصي،
كضفدع على حافة بركة،
وأفكاري تطير
إلى عالم مصنوع من سماء واحدة شاسعة،
ونحو مليون فرع فارغ.

قد يعجبك ايضا

تعليقات