القائمة الرئيسية

الصفحات

تدخينٌ غير مضرّ بالصحة / يوسف خديم الله

 تدخينٌ.. غير مضرّ بالصحة

يوسف خديم الله


تدخينٌ.. غير مضرّ بالصحة - يوسف خديم الله - بيت النص


كنتُ أعيشُ وحدي مع كلبٍ،
اتسلٌى باوهامٍ..
اوهامٍ اقلّبها كيفما اشاءُ
حتى لا أقعَ، كما يقعُ آخرون،
في حقائقَ مرتّبةٍ في ثلاجاتِ بيوتٍ.
كنت أساكنُ اوهامي
الى ان جاءت امراةٌ تدخٌن، خدعتني ..
فقد دخنتُ معها، على سبيل المجاملةِ،
أحلامًا،
عرفتُ كيف القّحها باوهاميَ تلك..
الى ان التفّ خيطها الابيضُ بخيطي الأسودِ
فاكتفينا بما يسترُنا من قرٍّ في شتاءٍ
ومن ضوضاءَ في صيفٍ..
كنّا نفعلُ اشياءنا المخجلةَ، كأطفالٍ،
برأسٍ كاملٍ ما به سُكرٌ
وبأعضاءِ كبارٍ
كأنْ تعضّني من نشوةٍ لا نونَ لها
فتبكي،
ونستزيدَ منها حتى نغرقَ في سوائلنا،
ولا نجفُّ.
ولنتسلّى، وفي الفجر،
نكتبُ بفحمةِ الفجر، للآخرين بالجوار،
كلاما فاجرا يسمّونه،
(بحماقةٍ)
شِعرا
فنضحكُ!
لقد دخّنّا وما اكتفينا،
فلم نأسَ لغياب حبيبٍ أو حضور عدوٍّ
لولا أن، في النهاية،
قد بدا أنّ بها مرضا عضالاً..
مرضَ شعراءَ مدخنينَ:
لقد كانت تحلمُ/
تحلمُ وتكتفي...
بالأحلامِ!

قد يعجبك ايضا

تعليقات