كُنتُ جثةً تكتب
يوسف القدرة
لم أرد شيئًا.
لا الخلود، لا النجاة، لا الغفران.
كنتُ فقط أريد أن أتنفّس
دون أن يتهمني الهواء بالخيانة.
أمي لم تعرف كيف تُربّي شاعرًا،
فخبزتني كالرغيف،
وتركتني على النافذة
تأكلني العصافير.
في السابعة،
سقطتُ في البئر،
وفي قاعه رأيتني عارياً،
أقول لنفسي:
"لا أحد سيُنقذك،
فاكتب."
كتبت بظفرٍ مكسور على الجدار:
"أنا هنا،
ولا شيء يُريدني."
ثم نمت.
حين أحببت،
أعطيتها قلبي ملفوفًا في ورق جرائد،
قلت لها:
"لا تفتحيه الآن.
إنه ما زال ينزف من الطفولة."
قالت: "أين دربك؟"
قلت: "نسيته"!
فبكت.
لا أكره الحياة،
فقط لا أجد فيها مكانًا يُشبهني،
فأنا فوضى تمشي على قدمين.
لم أعد أكتب لأقول شيئًا،
بل لأتقيّأ العدم.
اللغة؟
حفرةٌ ندفن فيها ما لا نقدر على صراخه.
قد يعجبك ايضا
تعليقات
إرسال تعليق